لكل شيء علاقة بكل شيء
هذة المقولة صحيحة تماماً، فالدنيا والحياة كلها موصولة بعضها ببعض، فاحذر أن تظن أنك في معزل عن مجتمعك، وتكتفي بالنقد من برجك العاجي، صدقني لن يصمد ذلك البرج طويلاً
إن كل شجرة يقطعونها في البرازيل سوف تؤدي الى غرق!!
فالكرة الأرضية ملفوفة في طبقة عرضها اربعون كيلو مترا من ثاني أوكسيد الكربون. هذا الغاز يجيء من المصانع الضخمة ومن إحراق الغابات في البرازيل وفي أواسط أفريقيا هذا الغاز يسمح بدخول اشعة الشمس ولكنه لا يسمح بخروج الحرارة .. والحرارة تدخل و تلتف حول الارض ولا تخرج منها .. وترتفع الحرارة وترتفع وسوف يؤدي هذا الارتفاع الى ذوبان الجليد في القطبين الشمالي و الجنوبي.
وهذا الذوبان سوف يرفع مستوى سطح البحر.. وسوف تغرق عشرات الألوف من الجزر في المحيط الهادي والدلتا ايضا في البحر الابيض المتوسط.
أرأيت؟!! فلو اكتفيت بمشاهدة ما يحدث حولك ونقده دون أن يكون لك تصرف واضح وفعل محدد، فحتما ستصيبك النتائج.
فهل زرعت شجرة أمام بيتك لتحمي مجتمعك ونفسك؟
أم اكتفيت بالتفكير السلبي و الدعاء على من يدمرون البشرية دون أن تفعل أنت شيئاً؟
أليس في الحديث أن راكبي السفينة إن تركوا من في أسفلها يخرقها ليصل إلى الماء فستغرق السفينة بمن فيها؟!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((مثل القائم على حدود الله والمدهن فيها كمثل قوم استهموا على سفينة في البحر فأصاب بعضهم أعلاها وأصاب بعضهم أسفلها فكان اللذين في اسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقال اللذين في اعلاها لا ندعكم تصعدون فتؤدونا.فقالوا لو انا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا فأن يتركوهم وما ارادو هلكوا جميعا وأن أخدوا إيديهم نجوا و نجوا جميعا))
هل يمكن للرافضين أن يكتفوا بالنقد و التوبيخ ولا يحركون ساكناً؟
أليست الحكمة أن يمنعوهم من إتلاف السفينة بأن يوفروا لهم بدائلاً تمنعهم من إتلاف السفينة؟
أم أصبح الحل أن نهرب جميعا لنتجة إلى إيطاليا و فرنسا، لنعمل في غسل الصحون و مسح الأرضيات، وليس من المهم كن شاباً غرق و يغرق في مياه البحر؟
أيها الرافض لمجتمعك .. لن تجد مجتمعاً آخر يضمك من بلدك، ولن تجد مكاناً آخر يمكنك أن تكبر فيه و تنمو مثل بلدك!!
فاجعل دوراً في هذا المجتمع..
اجعل لك دوراً مع كل الناس في مجتمعك..
لا تجلس صامتاً، وابحث عما يجب أن تفعله نحو مجتمعك، وأنت وحدك الذي يمكن أن يحدد هذا الدور!!
تعليقات
إرسال تعليق