من أنت؟
-حسن!!
- أحمد!!
- سارة !!
-شيماء !!
هل فعلت مثل هؤلاء و أجبت باسمك؟!!
إن كنت ستجيب باسمك أو جنسيتك أو دينك أو مركزك الاجتماعي أو وظيفتك، أو حتى نوعك، فاعلم أن كل هذة الإجابات ليست دقيقة، ولا تكشف فعلاً من أنت بدقة؟
أم تراك فعلت شيئاً مختلفاً، وأجبت بطريقة تختلف عنهم، فأجبت بقيمة أرصدتك البنكية أو بقوة علاقتك الاجتماعية أو بسلطاتك الوظيفية؟!!
إن كنت قد فعلت ذلك فتأكد أنك مخطئ تمامًا، فكل هذه الإجابات لا تكشف كل حقيقتك..
إذن كيف تكون الإجابة؟!!
الاجابة تكمن داخلك أنت وحدك، فأنت وحدك الذي أن تعرف حقيقتك التي لا يراها الناس حولك.
أنت وحدك الذي تستطيع أن تصارخ نفسك بحقيقتك، فأنت الذي يشعر بها بصدق، ويعرفها عن قرب..
أنت وحدك الذي تستطيع أن تدرك صفاتك الخفية، فتصارح نفسك بكل صفاتك الحسنة و السيئة، الجميلة والقبيحة، تلك التي يعرفها الناس، والأخرى التي لا يعرفها أحد!!
أنت وحدك الذي يستطيع أن يحدد إن كنت شجاعاً أم جباناً، إن كنت كريماً أم بخيلا، إن كنت مثابراً أم متخاذلاً، إن كنت صبوراً أم جزوعًا، إن كنت جريئاً أم مخوافاً!!
أنت وحدك الذي تستطيع أن تعرف مكانك من الكون، أين أنت ممن حولك؟ أين أنت من أحاديث الآخرين و أحلامهم؟ أين أنت من خيالات الناس وطموحاتهم والأحلام؟! أم تجد نفسك قد عبرت كل هذه الحدود و الحواجز وانطلقت في عوالم أخرى أوسع وأرحب؟! أم مازلت حبيساً في تلبية احتياجاتك الأساسية من مأكل و مشرب و ملبس و مسكن؟!
أنت وحدك الذي تستطيع أن ترسم صورتك، فإن كنت قد وجدت نقصاً في الصورة التي رسمتها لنفسك، فلتكمل هذا النقص، ولتتمم هذه الصورة، فأنت لست هيكلاً لا يمكن تغييره، بل أنت كائن حي يتشكل وفق ما يريد..
نحن في مجتمع لا يرى سوا عيوب الناس تحتاج ان تكون قويا بما فيه الكفاية لتعيش معهم
ردحذفهذا ليس تعبيرا يعبر عني بل هو م اراه ويراه كل المجتمع علينا أن نصلح حالنا لنعيش سعداء وليس تعساء.. َ
إن وجدت نفسك تفتقر لصفة تحتاجها، أو لميزة تحبها، فلتوجد هذه الصفة، فالأمر ليس صعباً كما تعتقد
حذف